إلى عبد
الحكيم قاسم
ومحمد زفزاف
على هذه الطاولة بالذات وفى هذا المقهى كذلك
كان أصدقائى المنسيون يتسللون الواحد بعد الآخر.
أجلستهم إلى جوارى
وفرشت لهم الموائد
وطلبت لهم شاياً بالنعناع والسكر
وفى الليل
كانوا ينسلون الواحد بعد الآخر وفى أيديهم
ضحكاتهم التى تشبه حب
الثآليل وعلى سراويلهم بعض الدموع
وبلا مبرر واحد
ظلوا يتشاجرون لساعات إلى أن أفهمتهم أنهم موتى
وأن الحياة مثل كرة من البلياردو تسقط في شبكة
جانبية فى نهاية المطاف
لم لا تجلسون مثلما أجلس
وهنا وعلى هذه الطاولة بالذات
وفى هذا المقهي كذلك
سوف تأتى الشمس كعاداتها كل يوم كحل نهائى لوجع
المفاصل
وآلام الظهر
ونستطيع أن نمدد أرجلنا فى الفراغ الغويط إلي أن
نتقاعد مثل جنرالات
لجيش مهزوم
وسوف نتحايل على الشيخوخة المبكرة
بأن نطلق بعض النكات الساخرة والضحكات
التى تتسع لحياة كاملة من الألم
ولا نعود نتذكرالموت مثل شيخ ضرير
بقبعات حمراء.
18/2/2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق