الهواء الذى يترجرج فى
سُنن الليل
ليس أقل قليلاً
من ذلك الهواء الذى
يسكن فى أعلى البرج
وفوق أسطح البيوتِ
والطرق الرطبة للكوابيس
ليس ثمة ما نفعله طيلة
الزمنْ
سوى أن نراقب الليل
وهو يتسلل من فُرَجِ
النهار
مثل فراشة ضالة
ونراقب النهار
وهو يكنس بيديه
المعروقتينِ
تلك الحيوانات
المتفحمة
التى تركها الموت
على بقع الذاكرة
المهدمة
والطرق المتربة
لكافة المستنقعاتْ!!
إلى أين تقودنا هذه
الطرق اللا نهائية
للهواء؟!
هنا
وعلى بعد خطوتين
اثنتين
من منعرج الكثافة اللا
إنسانيةِ
للعالم
سوف نعبر على كافة
التصورات اللزجة
لأشجار السماء المحترقه
وسوف نواصل الغناء
بعين منجرحةٍ
على حجارة الشوارع
الرطبة
للأمس
يالهذا الزمنْ
الذى يقف مصلوبًا
وأعمى
على هواء الأشجار
العالية للرغبه
فيما يفكر بأناةٍ
وعمقٍ
فى كراسات اللا معنى!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق